القائمة الرئيسية

الصفحات

ميثاق القسم العقوبات مقابل العواقب


بحسب القانون الداخلي للمؤسسة فالعقاب يعتبر طريقة لضبط سلوك التلميذ وضمان لعدم تكراره لنفس المخالفة ولا يعنبر غاية أو هدفا باي شكل من الاشكال. لا يجب المبالغة في العقاب العقاب فقط يحقق الهدف المنشود وهو عدم تكرار نفس السلوك
.
خلاصة للميثاق القسم فهو وسيلة تضمن واجبات وحقوق أطراف العملية التعليمية حيث يحدد التزاماتهم تجاه بعضهما وتجاه الحصص الدراسية. كما يتضمن بندا خاص ب بعقوبات ميثاق القسم التي تتخذ في حق مخالفي قوانين الميثاق. ويشترط في هذه العقوبات أن تكون افعالا تربوية يتعلم منها التلميذ درسا وتقف بينه وبين تكرار نفس السلوك او الفعل في المستقبل ويكون عبرة لزملائه

اتبع هذه الإرشادات عند معاقبة الطلاب

عندما تحدد مبادئ وقواعد واضحة منذ بداية العام الدراسي، سيعمل الطلاب حتى المشاغبون بينهم على محاولة التقيد بهذه القواعد واحترامها، ومن بينها وضوح الأسباب التي ستدفع المعلم إلى معاقبة الطالب في حال تمرده على إحدى هذه القواعد، ومن أهم الإرشادات فيما يخص معاقبة الطالب:

يدرك جميع الطلاب السلوكيات التي تُعاقب عليها وكيف تتم معاقبتهم.

تقديم نماذج مناسبة للسلوك المقبول

تنفيذ العقوبة على الفور بعد السلوك المسيء، باستمرار وبشكل عادل.

لا تحاول سبغ أي مواقف شخصية على العقوبات، حيث يتم فرض العقوبات على الطالب بشكل غير شخصي.

يجب الوصول إلى نتيجة طبيعية أو منطقية من العقاب قدر الإمكان.

يجب أن يفهم الطالب العلاقة بين سلوكه والعقوبة التي يتلقاها..

العقوبات مقابل العواقب

متى تكون العقوبة للطلاب مفيدة؟
بعد التعلم من أخطاء العقوبة التي تحدثنا عنها في البداية، قد يكون هذا هو الوقت المناسب للإجابة على هذا السؤال: "هل عقاب الطلاب يعطي النتيجة منه؟" إنه السؤال الأكثر أهمية.. وربما لاحظت بالفعل أن فرض العقاب؛ يعطي نتيجة بالفعل وفي بعض الحالات.. لكنه في حالات أخرى لا يقدم أي نتيجة تُذكر، وتكون العقوبة مفيدة بناءً على نوعين من الظروف:

1- في المجموعة الأولى من الظروف تُقاس العواقب عندما يكون المعلم موجوداً: خذ هذا المثال: استبدل المعلم بضابط الشرطة، أنت تقود السيارة وترى ضابط الشرطة؛ رد فعلك: "تباطؤ  لأن السرعة ستسبب لك التهديد الحقيقي بالعقاب وفي التباطؤ والقيادة داخل حدود السرعة ستتلافى العقوبة، لكن ما الذي يحدث عندما لا يكون شرطي المرور في المكان؟ بالطبع ستدوس البنزين وتنطلق بسرعة (لا تفعل ذلك حتى لو كان الشرطي غائباً).. نفس الظرف يمكن نقاشه في حالة فرض العقوبة على الطلاب والمعلم ليس موجوداً! حيث تكون العواقب للعقوبات المفروضة في ظل غياب المدرس (حتى لو كانت مفروضة من المعلّم نفسه)؛ بلا أي نتيجة فهي مجرد خشية من العقوبة، لا تحمل أي احترام للقواعد ولا تفرض مصداقية المعلّم لدى التلاميذ.

بالنتيجة.. عليك كمعلم الاحتراس، هذا يعني أنه ليس عليك فرض العقوبات بشكل مكثف، حيث تؤدي العقوبة الشديدة إلى مشاكل أخرى، فيمكنك توضيح عواقب السلوكيات غير المرغوبة، لأن العواقب مختلفة تماماً عن نتائج العقوبات الشديدة، ومع العقاب أنت تعطي الطالب تجربة غير سارة لجعله يتوقف عن التصرف بطريقة معينة، لكن مع عواقب واضحة وذات مغزى؛ يتحمل الطالب المسؤولية عن نتائج سلوكه السيئ مستقبلاً، فلا ترسل مثلاً الطالب الذي يلصق العلكة أسفل المقعد إلى غرفة المدير! لا داعي للشدة عند ارتكاب الطالب مثل هذا السلوك السيء، ولكن لتكن العقوبة خفيفة (يمكنه بدء تنظيف مقعده بدلاً من الذهاب إلى غرفة المدية)، فهو بذلك لن يكرر هذا السلوك السيئ مستقبلاً، لأنه يدرك عواقب فعلته تلك.

في النهاية.. العقوبات والألم وسوء المزاج الذي تسببه للطالب، تكون على قدم المساواة مع بعض أشكال السلوك غير المرغوب فيها من قبل الطلاب، لكنها في المقابل تربط النتائج والعواقب المجدية لسلوك الطفل بالقاعدة المكسورة وبالإرشادات التي فرضتها بطريقة ذات معنى على كامل الصف كمعلّم، وإلى جانب معاقبة الطلاب أو منحهم نتائج مجدية، يمكنك ببساطة مكافأة الطلاب، ونحن ننتظر آراء قراءنا من الأساتذة على هذا المقال من خلال التعليقات.

 

 

أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع