عادل أزماط مصور فوتغرافي محترف يهوى اللعب بالضوء والظلال

عادل أزماط مصور فوتغرافي مغربي ولد يوم 23 أكتوبر 1981، بالمغرب ويقيم حاليا بإسبانيا بمدينة مالقا بالضبط، يعمل لدى مجلة PsdMaroc التي تعنى بالموهوبين في مجال التصميم والتصوير. درس عادل في ثانوية مولاي
رشيد وأنهى دراسته في جامعة عبد الملك السعدي بتطوان، وما يمكنني أن أخبركم به في هذه المقدمة أن عادل يهوى اللعب بالضوء والظلال في معظم أعماله  الفنية أما باقي الأشياء فيمكنكم إكتشافها في الحوار الآتي .

علاقتي بالتصوير الفوتغرافي بدأت منذ سنوات طويلة حيث عملت كمصور للحفلات و المناسبات بالمغرب و ذلك مباشرة بعد حصولي على شهادة الباكلوريا, فعرض علي الإشتغال بهذا المجال حتى أغطي مصاريف دراستي حيث كان علي الإنتقال إلى مدينة مارتيل للدراسة في كلية الآداب و العلوم الإنسانية عبد المالك السعدي, و لم يكن الهدف فنيا أبدا بل كان ماديا صرفا. لكن بعد سنوات من العمل وجدت في نفسي بعض الميل للصورة الفنية و هنا بدأت البحث عبر الأنترنت عن دروس تعليمية و كنت آنذاك لا زلت بالمغرب, لكن بعد انتقالي للعيش بإسبانيا أصبحت الفكرة أكثر وضوحا و هي أن أتعلم فن التصوير الفوتغرافي, و هنا اشتريت أول كاميرا من مالي الخاص و من هنا أخذت الأمور بشكل جدي, و قد ساعدني على ذلك البحث في الأنترنت و بعد ذلك بعض الورشات التي تلقيتها على أيدي مصورين اسبان.

لا يوجد اسم محدد فقط تأثرت بفضاء اسمه مدينة شفشاون, و الأجواء الفنية و الثقافية و الجمالية للمدينة, الألوان و الضوء و الظل و الشعر. أما التيار الفني فأنا من المعجبين بالمدرسة التصويرية القديمة الكلاسيكية و منها تعلمت طريقة التعامل مع الضوء.

أنا الآن في مرحلة التجريب, أحب أن أجرب جميع الإتجاهات فأنا لازلت في البداية لذلك فالإنفتاح على كل الأشكال التعبيرية في التصوير مطلوبة.

هناك دائما تصورات مسبقة عن الصورة في ذهني, أتابع الأماكن التي أصور فيها و أدرس حركة الشمس فيها, لكن كذلك هناك صور تفاجئنا و ما علينا آنذاك سوى التقاطها دون تفكير طويل.

أهم ميزة حبه لما يفعل, ثم إنسانيته و حساسيته اتجاه الضوء و الجمال. بعد ذلك يأتي العمل و العملي و العمل.

صراحة في المستقبل البعيد أريد أن أخوض هذه التجربة, إصدار كتب خاصة بي أو كتب عن تجارب أخرى, لا أعرف و لكن الفكرة تستحق الدراسة.

حاليا أعد لمعرض في بداية سنة 2016, سيكون فرديا, و للإشارة فقط فسيكون المعرض الثالث لي بعد المعرض الأول سنة 2013 بـأركوس دي لا فرونطيرا, قادس, اسبانيا), و الثاني 2015 بمركز الدراسات الإسبانية المغربية بملقة, إسبانيا. كذلك لي معارض جماعية رفقة أصدقاء آخرين مغاربة و إسبان,

حسب تيمة المعرض, اختيار الأعمال هي من أصعب اللحظات التي يمر بها المصورون على ما أعتقد.

ربما في المستقبل البعيد, حاليا لازلت في بداية الطريق و أحب التركيز على التعلم و البحث. المنطقة تزخر بعدد من محترفي التصوير

هناك جمعيات مختصة في المغرب و هي كثيرة و معظمها نشيط, و يقدم تجارب جميلة.

هناك عدم احترام للملكية الفنية و هي مسألة عامة و لا تخص فقط التصوير الفوتغرافي, نتمنى أن يتم تجاوز هذا السلوك قريبا.  

أكيد أن الأنترنت ساهم في الإنفتاح على تجارب أخرى عالمية و كذلك وطنيا حيث مكنني شخصيا من تتبع اعمال المصورين المغاربة و حتى العالميين, الشيء الذي كان مستحيلا قبل 10 سنوات مثلا. التكنولوجيا الحديثة خدمت الصورة الفوتغرافية لأننا في عصر الصورة. لكن لها سلبيات أيضا.

أريد أن اتعلم و أن أستمتع بما أفعله, و الذهاب بعيدا في هذا المجال.

أنا مدين جدا لشفشاون و لسكانها و لطابعها الجمالي و الثقافي و الطبيعي, شفشاون ملهمة و مربية فنية.

أخيرا أود شكر هذه المنبر و على الخصوص الصديق موسى على هذه الإلتفاتة الطيبة, و كل صورة و أنتم بألف خير.