الحاجة أم الإختراع ، وفي بعض الأحيان يكفي فقط تطوير الإختراع
نعم هناك الكثير من الأشياء في العالم التي نعتقد أن لدينا الاكتفاء الذاتي منها مثل التلفاز مثلا ولكننا مازلنا نصنع المزيد منها وبأشكال مختلفة وطرق مختلفة وأنواع مختلفة وتقنيات متعددة، إننا فقط نطور الاختراع الذي كان سابقاً ولكن بنظرات مختلفة وباستعمال إستراتيجيات متنوعة، نفس الأمر في العالم الإلكتروني أو داخل فقاعة الويب، فإذا ما أخدنا مثال الشبكات الاجتماعية فإننا نجد أن الفيس بوك ليس أول موقع في مجال التواصل الاجتماعي فقد سبقه ماس سبيس إلى هذا المجال ولكن الأخير فشل في الاحتفاظ ببريقه، إذا ما الذي جعل ماي سبيس يفشل مع أنه الأكثر تجربة وما الذي جعل فيس بوك ينجح ربما يمكننا الإشارة إلى التطوير، أي أن الأول بقي في مكانه في حين أن الثاني حاول تلبية حاجة الناس الجديدة وهي التواصل الإجتماعي المرن، نفس الأمر ينطبق على مواقع المحتوى مثل موقع موضوع الذي حاول أن يسد ثغرة المحتوى العربي عبر الاعتماد على إستراتيجية رائعة في هذا المجال "ماذا يحتاج الإنسان العربي لكي أوفر له " وهذا ما أشار له الشريك المؤسِّس لموضوع.كوم "د. محمد جبر" لقناه Tech Sparks عندما أشار إلى أن المشروع مبني على دراسة جدوى قائمة على جرد ما مقداره أربعة وعشرون مليون كلمة يستعملها العربي في بحثه اليومي عبرالإنترنت، ولأنه من الصعب الإلمام بهذا العدد الكبير من الكلمات المفتاحية فتم الاقتصار على ستة ملايين كلمة رئيسية بين الأربع وعشرون كلمة ليتم العمل عليها، وباعتقادي أن هذا ما جعل هذا الموقع ناجحا، مع العلم أن هناك مجموعة من الأسباب الأخرى التي تجعل منه مشروعا ناجحا إلا أنني أقتصر على جرد الأسباب الرئيسية فقط . والكثير من المتخصصين يعتقدون أن السبب يتمثل في تقنية solo structure seo والتي تم إعتمادها مع بداية الموقع.
البحر لا تنقص أسماكه ليس لأننا لا نستنزفه بل لأنه كبير جدا
كثيراً ما يصطاد العديد من الصيادين في المحيط ولكن لحد الآن تتواجد الأسماك فقط لأن المحيط كبير جداً، وهذا جيد للصيادين ككل، نفس الأمر مع مواقع المحتوى ككل فإنها تعمل في محيط من الكلمات فعدد الباحثين في الأنترنت كبير جداً وما يجب القيام به هو توفير السمك لهم "أقصد ما يبحثون عنه" وبجودة عالية تجعلهم متشوقين للعودة مجدداً إلى نفس المكان، فحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة فإن عدد الباحثين في الإنترنت العربي يتجاوز ستين في المئة من أصل ثلاثمائة وسبعين مليون متحدث باللغة العربية في حين أن المحتوى الذي يقدم لهذا العدد الكبير لا يتجاوز 1 في المئة وفي إحصائيات أخرى بمعدل نمو ثمانية في المئة وهذا قليل جدا، لهذا يعتبر الإستتثمار في هذا المجال واسع وله جمهور كبير أحد الأسباب التي تؤدي إلى نجاح مواقع الموسوعات كموقع موضوع، لهذا نجد الموقع يهتم بشكل وبآخر بعدد المقالات الأصلية والتي تمثل للآن حوالي أربعين ألف مقالة على أساس أن يرتفع هذا العدد إلى مئة ألف في السنة القادمة .
شعار إقرأ بالعربي
هذا الشعار يمكن أن يكشف السبب الثالث الذي أدى إلى نجاح موقع موضوع في مجال المحتوى وهو التخصص اللغوي، أو ما يسمى بالتركيز على شيء ما صغير داخل إطار كبير، فإذا ما أخدنا ويكيبيديا والتي يشبهها موقع موضوع إلى حد ما فإنها تحتاج إلى عمل كثير بل وإلى فريق كبير جدا وموارد عالية من أجل النجاح، وهذا بعيد جدا عن إستراتيجية موضوع الذي يتبع سياسة الحدّ من النفقات والاستفادة القصوى من الموارد، لذلك فإن التخصص داخل المجال الكبير يعتبر حكمة ،وخاصة إذا كان سوقك المحلي كبيرا ولا يشاهد منافسة حقيقية في مجالك.
سهولة في استخدام الشئ تؤدي إلى شهرته في الغالب
وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك من بينها ويكبيديا التي تستخدم سكربت ويكي ميديا، ليس لأن الأمر يعجبها كثيراً ولكن لأن بساطة السكربت وإمكانياته الهائلة في التركيز على الموضوع والكلمات داخل الموضوع وتسويقها لمحركات البحث هوما يدفعها إلى اعتماده، فالبساطة سر من أسرار النجاح خاصة إذا توازت البساطة مع جمالية الموقع.
الشراكة المحلية والسير نحو العالمية
ربما هذا صعب قليلاً خاصة في العالم العربي وشمال إفريقيا خاصة وإذا علمنا أن الحصول على رؤوس أموال للشركات الريادية والناشئة يعتبر من سابع المستحيلات، إذ أن القليل من الشركات الناشئة التي أتيحت لها فرصة الإستثمار غير الذاتي، ولكن يبدو أن موضوع قد تجاوز هذا الأمر خاصة إذا علمنا أن شركة "ديجيتال ميديا سيرفيسز" DMS للخدمات الإعلامية الرقمية، التابعة لـ"مجموعة شويري" Choueiri Group، تقدم خدمات متخصصة لشركة موضوع وذلك من خلال تطبيق بنود الإتفاقية التي تم التوقيع عليها مؤخرا، بالإضافة إلى تكوين عدة شراكات أخرى أهمها الشراكة التي أقيمت مع أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم وجامعة مؤتة، من أجل دعم المحتوى العربي.
كما يقال فوحدك لن تستطيع عمل شيئاً ناجحاً تماماً فلابد من فريق عمل مميز، وفعلاً هذه المقولة صحيحة نسبيا لأن الكثير من المشاريع نجحت بفضل فريق العمل فيما فشلت الكثير من المشاريع لنفس السبب، إذ أن اختيار فريق عمل متميز يؤدي إلى نجاح المشروع، وهذا مايميز موقع موضوع إذ تم اختيار فريق عمل مميز يشمل عدداً من الموظفين الدائمين لكل قسم سواء كان تقني أو تسويق أو تدقيق بالإضافة إلى عدد من الكتاب يشمل أكثر من مئتي كاتب وكاتبة حيث يعمل كل واحد من مكانه وفقاً لمعايير يجب التقيد بها أثناء الكتابة والنشر فلا يتطلب تواجدهم دائما في المكتب.
وأخيراً لا يمكن اعتبار هذه الأسباب فقط إحدى عوامل نجاح موقع موضوع ولكنها معظم الأسباب الظاهرية التي أدت إلى نجاحه، هذا بالإضافة إلى أن هناك الكثير من الأسباب التي لم نذكرها داخل المقال ومن بينها مثلا لا الحصر سرعة البديهة في إقتناص الفرص، والنظر إلى المستقبل بعين ثاقبة وعدم الرضى بالنجاحات الصغيرة فقط، والمزيد من الأشياء التي قد نخصص لها مقالا آخراً منفصلاً.
وحدك لن تستطيع عمل شئ ناجح
كما يقال فوحدك لن تستطيع عمل شيئاً ناجحاً تماماً فلابد من فريق عمل مميز، وفعلاً هذه المقولة صحيحة نسبيا لأن الكثير من المشاريع نجحت بفضل فريق العمل فيما فشلت الكثير من المشاريع لنفس السبب، إذ أن اختيار فريق عمل متميز يؤدي إلى نجاح المشروع، وهذا مايميز موقع موضوع إذ تم اختيار فريق عمل مميز يشمل عدداً من الموظفين الدائمين لكل قسم سواء كان تقني أو تسويق أو تدقيق بالإضافة إلى عدد من الكتاب يشمل أكثر من مئتي كاتب وكاتبة حيث يعمل كل واحد من مكانه وفقاً لمعايير يجب التقيد بها أثناء الكتابة والنشر فلا يتطلب تواجدهم دائما في المكتب.
في أخر المطاف
وأخيراً لا يمكن اعتبار هذه الأسباب فقط إحدى عوامل نجاح موقع موضوع ولكنها معظم الأسباب الظاهرية التي أدت إلى نجاحه، هذا بالإضافة إلى أن هناك الكثير من الأسباب التي لم نذكرها داخل المقال ومن بينها مثلا لا الحصر سرعة البديهة في إقتناص الفرص، والنظر إلى المستقبل بعين ثاقبة وعدم الرضى بالنجاحات الصغيرة فقط، والمزيد من الأشياء التي قد نخصص لها مقالا آخراً منفصلاً.
تعليقات
إرسال تعليق
ما رأيك بالموضوع الذي قرأته للتو