ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻜﺎﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺤﻼﻝ، ﺣﻴﺚ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﺟﻞ ﺇﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺇﻟﻰ
ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩﺓ ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺳﺘﻔﺪﻧﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮﺏ ﻋﻤﻖ ﻫﻮﻳﺘﻨﺎ الأصلية الأصيلة ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺑﺮﻣﺘﻪ، ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻷﻓﻘﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﺳﺘﺨﻠﻔﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺧﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ
.
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ
ﻧﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺍﻷ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻟﻠﻤﺪ ﻭﺍﻹﺟﺘﻴﺎﺡ
ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﻲ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺇﺳﺘﺮﺍﺩ ﺑﻌﺾ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺠﻨﺲ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺗﻪ (ﻭﻫﻨﺎ ﻻ ﺃﻗﺼﺪ ﺍﻟﻤﻌنى ﺍﻟﺤﺮﻓﻲ ﻟﻠﺠﻨﺲ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ) ﻫﺬﺍ ﺩﻭﻥ ﺇﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻷﺧﺮ المتمثل
خصوصا في التربية الجنسية،
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺃﻭﻓﺮ
ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻧﺎﺵﺀ ﻭﻣﺤﺎﻓﻆ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ
ﻣﺤﻄﺎﺗﻨﺎ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﺔ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠذير ﺑﺎﻹﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﻣﻌﻄﻰ
ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻨﺶﺀ ﺩﻭﻥ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺎﺕ ﻭﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺔ
ﺍﻟﻬﻮ غالبا.
تعليقات
إرسال تعليق
ما رأيك بالموضوع الذي قرأته للتو