ﻓﻬﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﻗﻴﻢ ﺩﺧﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺤﺎﻓﻆ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻋﻨﻒ ﻟﻔﻈﻲ ﻣﺤﺒﺐ ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﻮﺭﺩﻳﻮ.
ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻤﺤﺔ ﺍﻷﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻭﺍﻟﺘﺘﺤﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺡ ﺍﻟﻘﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ... ﻓﻤﺎ ﻧﺸﻬﺪﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﺍﻩ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﻳﺠﺴﺪ ﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ؛ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﺘﻰ ﻣﻊ فتاة ما ﻭﻳﻤﺎﺭﺳﺎﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻣﺸﺘﻘﺎﺗﻪ... ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ، ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﻳﺘﺠﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺘﻔﺮﺩ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻪ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ المتاحة وغير المتاحة أيضا.
ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﺍﻟﺪﻭﺭﻛﻬﺎﻳﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﺎﺭﺋﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻖ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻴﻒ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ. ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺩ (ﻓﺘﻰ - ﻓﺘﺎﺓ) ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺎﺭﺳﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺇﻧﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻭﻗﻌﺎ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻣﺎﺭﺳﺎ ﻓﻌﻠﺘﻬﻤﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺕ ﻟﻠﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ.
تعليقات
إرسال تعليق
ما رأيك بالموضوع الذي قرأته للتو