يمكن للإنسان أن يرى بالعين المجردة نحو ستة آلاف من النجوم , ولايمكن ان يرى هذا العدد في آن واحد ,اذ ان نصفه يكون تحت الافق,وكثافة الهواء تزيد النجوم الخافتة خفوتا عنجما تكون قريبة من
الأفق ,لذلك فالانسان لايرى نجوما كثيرة في أية كوكبة من الكوكبات وأكبر عدد من النجوم يمكن أن يرى في وقت واحد ﻻ يتجاوز ألفين , وذلك في أحسن الظروف.
وكان أول من حاول حصر النجوم ومعرفة اعدادها هو الفلكي اليوناني ايباركوس,وكان ذلك قبل ميﻻد رسول الله "المسيح" عليه السلام بنحو مئة عام تقريبا.
وقد وضع أول قائمة للنجوم,حيث قسمها إلى ست مراتب وأطلق على أكثرها لمعانا نجوم القدر الأول ثم نجوم القدر الثاني ,وهكذا إلى أن وصل إلى القدرالسادس.
وقد اعتمد في هذا التقسيم والترتيب على شدة لمعان النجوم وكان إيباكورس , يعتقد ان ما رآه هو كل ما في السماء من نجوم, وكان جملة ما يرصده الانسان من نجوم بالعين المجردة تبلغ نحو 5000 نجم,ثم استعان الانسان بالمنظار كي يتعرف على اعداد النجوم , حيث اثبت عالم فلك جاليليو ان في السماء نجوما غير تلك التي رصدها وحصرها إيباركوس.
فالمنظار المزدوج او البسيط يزداد عدد النجوم التي يمكن للرائي ان يراها إلى عشرين ضعفا.
ومع تطور المناظير الفلكية حيث أمكن للتلسكوب العادي أن يشاهد نحو مليونين من النجوم .
ومع تطور علوم الفيزياء وخاصة علم الضوء تمكن العلماء من كشف أسرار الكون ، وكان استخدام آلة التصوير الفلكية وسيلة لرؤية نجوم أكثر وأكثر ، وبإمكان منظار بالومار بالولايات المتحدة الأمريكية والذي يبلغ قطر مرآته نحو 5 أمتار بإمكانه أن يصور نجوما بأعداد هائلة ، ولو كانت ذات لمعان بسيط ، إذ يمكن أن يصور نجوما أقل لمعانا من أضعف النجوم التي تستطيع أن تراها العين المجردة ، إذ يصل عدد النجوم المرئية فيه إلى بلايين النجوم .
لقد أصبح بإمكان المناظير الفلكية الحديثة مثل التليسكوبات العاكسة أو التلسكوبات الإليكترونية أو التليسكوب اللاسلكي أو التليسكوب الراديوي أو الفضائي رؤية آلاف الملايين من النجوم ، وتتطور الأجهزة الرصدية فيزداد ما يتم كشفه والتعرف عليه من النجوم ، وأصبح من المؤكد أنه يوجد خلال تلك الآلاف من ملايين النجوم التي يتم تصويرها يوجد خلفها آلاف أخرى من الملايين من النجوم وراء تلك النجوم التي نستطيع رؤيتها ، لذلك يقول علماء الفلك : (إن عدد النجوم يزيد عن عدد حبات الرمال التي على شواطئ بحار الدنيا )، ويقولون أيضا :(إن عدد النجوم التي في السماء يزيد عن عدد حرووف مليون كتاب ).
لكي نستطيع أن نتخيل الكم الهائل من النجوم في الكون ينبغي أن نتذكر أن كوكبنا (الأرض) ، مجرد فرد بين أفراد المجموعة الشمسية ، ، والمعروف أن المجموعة الشمسية كلها ما هي إلا واحدة من عدة مجموعات تؤلف فيما بينها مدينة نجمية كبيرة اسمها المجرة .
المجرة تضم أكثر من مائة ألف مليون نجم ، ويوجد في الكون نحو ألف مليون مجرة عرفها العلماء حتى الآن ، وهي تحتوي من الشموس أعدادا هائلة ، قدرها الفلكيون بنحو 11000 مليون مليون شمس. إن أعداد النجوم هائلة إلى حد لا يستطيع العقل تصوره إلا بصعوبة شديدة ، ولذلك فنحن إذ أردنا أن نضرب المثل بكثرة الشيئ نقول إنه ذو أرقام فلكية ، إذ أن الإنسان أصبح مقتنعا أن كثرة النجوم هي الحد الذي لا يبلغه شيئ آخر في كثرته ، ولذلك صارت مضرب المثل.
شكرا لك على هذا الموضوع الرائع أخي إبراهيم
ردحذفهذا من واجبي اتمنى انه افادك
حذفقالب أكثر من رائع .. وموضوع رائع كذلك .. فيه الفايدة
ردحذفالله يبارك فيك ... ومنك تعلمنا الفائدة
حذف