كثيرا ما اقرأ الروايات لكن قليلا ما اخد قلما وورقة من اجل تدوين ما اعجبني منها من افكار او حتى كلمات غير ان رواية تراب الماس غير كل الروايات فقد حملت القلم و ورقة فتعلمت الكثير وحفظت بهذه الطريقة كثيرا من الافكار من الضياع فسابقا لم اكن
اعرف ان محمد نجيب ذلك العسكري كان في يوم ما هو أول رئيس لمصر الجمهورية وهو الذي تيقن أن العدو الرئيسي ليس في فلسطين وإنما الفساد الذي ينخر كالسوس في مصر . وكان يردد دائما أن المعركة الحقيقة في مصر وليست في فلسطين،
وهذا ما تدور عليه الرواية من اولها الى اخرها عبر سرد محكم ووصف بالغ عن جرائم قتل بطريقة راقية لاعتى مفسدي ارض مصر.
فالرواية ممتدة بين ثلاثة أجيال , تبدأ الرواية عام 1954، بعد أيام قليلة من أزاحة الرئيس محمد نجيب من رئاسة الجمهورية، وتحديدأ في حارة اليهود بحى الجمالية العتيق، الحاج حنفى الزهار وصديقه اليهودى لييتو .. يموت الحاج حنفى و ينهار ابنه حسين مع حفنه من أشقائه لوفاة والدهم المفاجئ.
وبعد ذلك سيتعلم الحسين اخر عناقد الحاج زهار ان الموت للخونة بعد ان اكتشف خيانة اليهودي وتعامله مع اسرائيل، أو حين معرفته بأن صديق عمره يتاجر في المخدرات، أو صديقه المحامى تخصص في المرافعة عن المجرمين و تفنن في اخراجهم من السجون رغم احقيتهم بالاعدام شنقاً لما يفعلونه بالبلد ..
وقد اتممت الرواية ولم اصدق نفسي انني اتممتها فهي من افضل الروايات العربية التي قراءتها الى حد لان وتتميز باسلوب مميز ودراسة شاملة لحالة المجتمع العربي وخاصة المصري بلد الكاتب ما بعد الملكية في ظل الجمهورية وقبل ثورة 2012.
ومن افضل الجمل والعبارات التي اعجبتني في هذه الرواية رغم انها تعج بمثل هذه العبارات و الشدرات الصوفية عبارة هي في قمة روعتها قد لا تعرفها سابقا او انك لا تلقي لها بالا. وهي "القانون ما بيحميش الضعيف اللى كتب القانون فوق القانون فوق أوى بيكتبه من وجهه نظره " وقد تليها عبارة اخرى غير انها لا يجب ان نقيسها على مصر فقط بل على الوطن العربي ككل وهي "كل نبى كان بينزل للناس إلا موسى هو الوحيد اللى نزل لفرعون ليه؟ علشان ما ينفعش تكلم الناس فى مصر تكلم الكبير يظبط الصغير"
والرواية كاملة تدور حول تراب الماس الذي اعتبره الكاتب اداة لتصفية المفسدين في ارض مصر وقد ورد في احدى صفحات الكتاب
انه بعد تصفحه جوجل وجد ان :
يعتبر تراب الماس من اخطر السموم وذلك لانه ليس له رائحة ولا طعم معين ولا حتى اعراض معينة عند بداية التسمم يمكن ان يعرف بها.
الجرعة القاتلة: أقل من 0.1 غم من تراب الماس.
آلية التسمم: فلو أن شخصا ما ا بتلع كمية بسيطة جدا من تراب الماس فأن الحركة التموجية للقناة المساعدة على الهضم (المريء) تبدأ في تكوين شظايا لحمية تتكون حول تراب الماس وتدفن نفسها على طول القناة الهضمية كما هو موضح بالشكل المقابل ثم ان الحركة العادية للجسم تجعل هذه الشظايا تتعمق أكثر فاكثر حتى تصل للبنية العضوية للجسم (العمود الفقري) ثم تثقبها وتخلعها من مكانها والالم المصاحب لهذه العملية لا يمكن تخيله الا أن تتصور أن هناك شخصا آخر حل محل جسمك وتحدث هذه العملية والاعراض في فترة زمنية تمتد من شهرين الى ستة اشهر وحتى في المراحل المتقدمة من الاصابة يكون من الصعوبة عملية انقاذ المصاب الا بمحاولة اجراء عملية جراحية لاخراج شظايا الماس وهي شبه مستحيلة وللعلم فأن القتل بتراب الماس كان من الطرق المفضلة للاغتيالات في عصر النهضة في أوروبا للقتل البطئ.
واخيرا يعتبر كاتب هذه الرواية المسمى بــــ " احمد مراد " أحمد مراد (مواليد القاهرة 1978) كاتب ومصور ومصمم جرافيك مصري، درس في معهد السينما، وحصل على عدة جوائز في التصوير السينمائي من مهرجانات أوروبية مرموقة للأفلام القصيرة.
وكان مراد من أحد المصورين الشخصيين للرئيس السابق حسنى مبارك من أشهر اعماله رواية "فيرتيجو" التي صدرت عام 2007 ونالت استحسان النقاد و تم تحويلها إلى مسلسل تليفزيوني عرض في رمضان 2012 . {وكبيديا}.
ومن يستطيع شراء الرواية فاليشتريها من المكتبة اما من اراد ان يقرأها وليس عنده باش اشريها
فهاهو رابطها للتحميل: تراب الماس
تعليقات
إرسال تعليق
ما رأيك بالموضوع الذي قرأته للتو